قال ابن سينا: سبعة.
قلت: لم أسأل عن عددها.. وإنما سألت عن ماهيتها.. فما الأولى منها؟
قال ابن سينا: أن يكون تام الخلق، صحيح الأعضاء، حسن الذكاء، جيد الرؤية، عاقلا، ذكورا، خير الطبع.
قلت: ما هذا؟.. لا أرى لهذا أي حاجة؟.. فقد يكون طبيبا، ولكنه ناقص الخلق أو مريضا.
قال: لا.. هو لا يقصد هذا.. إنما يقصد ما تفعله الهيئات الصحية عندكم من اشتراط اللياقة البدنية لمزاولة المهنة قبل إعطاء الترخيص.
قلت: والثانية؟
قال: أن يكون حسن الملبس، طيب الرائحة، نظيف البدن والثوب.
قلت: والثالثة؟
قال: أن يكون كتوما لأسرار المرضى، ولا يبوح بشيء من أمراضهم.
قلت: والرابعة؟
قال: أن يكون رغبته في آراء المرضى أكثرمن رغبته فيما يلتمسه من الأجرة، ورغبته في علاج الفقراء اكثر من رغبته في علاج الأغنياء.
قلت: والخامسة؟
قال: أن يكون حريصا على التعليم والمبالغة في منافع الناس.
قلت: والسادسة؟
قال: أن يكون سليم القلب، عفيف النظر، صادق اللهجة لا يخطر بباله شيء من أمور النساء والأموال التي شاهدها في منازل الاعلاء فضلا عن أن يتعرض إلى شيء منها.
قلت: والسابعة؟