responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدوية من الأرض نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 311

فعادَت كما كانت لأحسنِ حالِها

فياطِيبَ ما عيني ويا طيبَ ما يدي.

فتعجبت كثيرا، فلم أعهد أني رأيت في أبواب هذا المستشفى أبيات شعر، وتعجبت أكثر لأني لم أفهم المراد منهما، لكني سرت، فرأيت اثنان يتناجيان:

قال الأول: لا تحزن يا أخي، فإن ما سيجري لجسمنا لا يختلف عن أي دواء نتناوله أو طعام نأكله؟

قال الثاني: كيف ذلك، ونحن سنبقر كما تبقر الثياب؟

قال الأول: لا تنظر إلى تقطيعنا، وانظر إلى إخاطتنا.. ألسنا سنخاط كما تخاط الثياب؟.. أم تراك ترضى أن يبقى الداء مستشريا، والآلام سارية؟

قال الثاني: لا.. أنا لا أرضى بذلك.. ولكني لا أرضى لأي مبضع أن يتعامل مع بنيان الله بالترقيع والهدم.

قال الأول: بنيان الله هو الإنسان بكماله.. بحقيقته.. بلطائفه.. لا بجسمه فقط.

قال الثاني: أعرف ذلك.. ولكني كما تعلم أخاف أن أزج نفسي في بدعة من البدعة يظل خبثها يلاحقني في الدنيا والآخرة.

قال الأول: لا تخف.. بل إننا نمارس سنة من السنن.. ألسنا نطبق قوله a:( تداووا عباد الله)

قال الثاني: ولكن هذا الحديث جاء في الأدوية المنزلة.. وهي الأدوية المباركة؟

قال الأول: لا تؤول الحديث.. فهو يشمل كل دواء.. ما قدم منه، وما جد، وما كان من السماء، وما كان من الأرض.

قال الثاني: ولكن..

قال الأول: أنت تريد نصا من المصطفى يبشرك بالرخصة في هذا الباب.

قال الثاني: لم تعدو ما في نفسي.. فأنت تعلم ذلك مني.. فنحن في متاهة نحتاج إلى

نام کتاب : أدوية من الأرض نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 311
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست