قال المسؤول: فيمكنك
أن تتبرع ببعض الأعضاء التي جعل الله منها عوضا في حال فقدها.
قال: مثل ماذا؟
قال المسؤول: مثل
كليتك.. فقد خلق الله لك كليتين، ويمكن للإنسان أن يعيش حياة طبيعية بكلية واحدة.
قال: فها هي كليتي
فخذوها.
قال المسؤول: ليس
قبل أن تستأذن من له علاقة بك.
قال: من؟
قال المسؤول: إن كان
لك أبوان، أو زوجة، فلا يمكن أن تتصرف في نفسك أي تصرف حتى تستأذنهم، ألم تسمع ما
ورد في الحديث من أن رجلا أقبل إلى رسول الله a فقال: أبايعك على الهجرة والجهاد أبتغي الأجر من الله، فقال a:(هل من والديك أحد حي؟)، قال: نعم كلاهما، قال:(فتبتغي الأجر
من الله؟) قال: نعم، قال:(فارجع إلى والديك فأحسن صحبتهما)[1]
وفي حديث آخر جاء
رجل إلى النبي a يستأذنه في الجهاد، فقال:(أحي والداك؟) قال: نعم،
قال:(فيهما فجاهد)[2]
وفي حديث آخر أن
رجلا جاء النبي a يستأذنه في الجهاد، فقال ألك
والدة؟ قلت: نعم، قال:(اذهب فالزمها، فإن الجنة عند رجليها)[3]