قدرتها على تأدية
وظائفها المهمة على أكمل وجه.. وللكبد وظائف كثيرة؛ فهي تعمل كمصفاة للدم، فإذا ما
تعطلت تسمم الدم، وتأثرت وظائف أعضائه المهمة وخاصة المخ.
ولهذا، فإن عملية
زرع الكبد هي العلاج الوحيد الموجود لكثير من أمراض الكبد المزمنة، وهذه التقنية
الجديدة تقدم بديلا رائعًا لزراعة الكبد، وقد أكدت التجارب الأولية التي أجريت على
البشر أن هذه الأكباد الإحيائية الصناعية يمكن أن تساعد مرضى فشل الكبد الحادّ على
الحياة بصورة طبيعية.
سرت قليلا،
فاستوقفني آخر، يحمل بنكرياسا صناعيا، فقال: هذا بنكرياس صناعي.. لقد قامت المهندسة
(تيجال دزي) التي تعمل في مجال الطب الحيوي بجامعة بوسطن الأمريكية بتطوير بنكرياس
إحيائي صناعي جديد يمكن أن يطيل حياة المصابين بالسكري ويحرّرهم من وخز حقن
الأنسولين.
وبدأت (دزي)
بالسليكون، وتقوم بإحداث ثقوب دقيقة للغاية، ثم يشكّل السيليكون المثقّب على هيئة
كبسولة تملأ بخلايا البنكرياس البشرية.
وقد زرعت كبسولات
السليكون جراحيًّا في مجموعة من الفئران التي تم تدمير غدة البنكرياس بها، فمدت
هذه الخلايا المزروعة الفئران بالأنسولين، وأبقت مستويات سكر الدم طبيعية خلال
فترة اختبار استمرت لمدة أسبوعين، وبعد أن انتزعت هذه الكبسولات لم يوجد أي أثر
للتخثّر، بينما ماتت الفئران منزوعة البنكرياس التي لم يتم تزويدها بكبسولات
السيلكون في ظرف أيام قليلة.
قلت في نفسي: ولكن
هذه الأعضاء في أحسن الأحوال تستخدم من خارج الجسم والخلايا المزروعة داخلها تبقى
صالحة للاستخدام لبضعة أسابيع فقط.
قال: ومع ذلك ففيها
الكثير من النواحي الإيجابية، فمثل هذا الدعم المؤقت يمكن أن يكون هدية قيمة للطب
وللعلاج في العالم أجمع؛ فقد أظهرت التجارب أن بعض المرضى