يليه الدواء
الغذائي، ثم يليه الدواء المطلق، ثم يليه السم.
قلت: فما الغذاء
المطلق؟
قال: هو ما تغير
تغيرا تاما عند تناوله، فيتشبه بالبدن ولا يغيره.
قلت: هو ضعيف إذن؟
قال: لضعفه صار غذاء
مجردا من بركة الشفاء.
قلت: فما الغذاء
الدوائي؟
قال: هو ما تغير..
ولكنه غير البدن.
قلت: فما الدواء
الغذائي؟
قال: هو ما قهر
البدن في أول الأمر، ثم قهره البدن.
قلت: فما الدواء
المطلق؟
قال: هو ما قهر
البدن قهرا كاملا، ولم يتشبه به.
قلت: فما السم؟
قال: هو ما تتقنون
صنعه، فسل قومك عنه.
قلت: قد سألتهم،
فدلوني عليك.
قال: هو ما لم
يتغير.. وغير البدن.. لعدم انسجامه مع طبيعته.
قلت: ولكن الغذاء له
خصائص أخرى غير ما ذكرت، قد يكون لها تأثير خاص في الصحة؟
قال: أجل.. وقد
سمينا هذه القوى القوى الثواني، وهي كثيرة العدد، ولا يختص بها عضو معين، وقد ذكر
بعض أصحابنا عشرين صنفا، وذكرت أنا في القانون أربعين صنفا.. ومنها