أمسك جورج بيدي،
وقال: هيا.. فلا تنشغل عما جئت من أجله.
رأيت سبع مجموعات..
كل منها يأكل طعاما خاصا، فسألت جورج عنها، فقال: هنا يدرب المرضى والأصحاء على
التغذي على طريقة الماكروبيوتيك.
قلت: فلم قسموا إلى
سبع مجموعات؟
قال: هذه سبع مراحل
يمر بها من يريد التمرن على غذاء الماكروبيوتيك، فمن يدخل أولا ينضم إلى المجموعة
الأولى، فإن تمرن على غذائها تحول إلى المجموعة الثانية، وهكذا.
قلت: فما هو غذاء
المجموعة الأولى.
قال: لقد دللتك عليهم
لتسألهم.. فدعني، فإني أريد العودة إلى المخبر، فقد جاءتني مكالمة بأن سموما جديدة
أصدرها قومك.. ولا بد من البحث فيها.. فلا يمكن أن ننهى عن المنكر إلا بمعرفته.
اقتربت من المجموعة الأولى، فسألتهم عن نوع الطعام الذي يأكلونه،
فقال أحدهم: نحن نتناول الحبوب الكاملة يوميا.. كالرز البني والخبز المصنوع من
الحب والطحين الأسمر والمكرونة المصنوعة من الطحين الأسمر.
قلت: لماذا الأسمر؟ أخلت أسواقكم من الأبيض؟
قال: لأن الأسمر يظل محافظا على قشوره.. أما الأبيض فيؤكل عاريا
مجردا من ثيابه.
قلت: أليس القصد من الطعام اللباب، فما حاجتكم إلى القشور؟
قال: ألا تعلم الفوائد العظيمة التي تحملها القشور المباركة؟
قلت: لا أ علم.. فعلمني مما علمك الله.
قال: سأضرب لك مثلا عن الخسائر التي نخسرها عند نزع القشرة من حبة
الأرز.. إنها