خسائر عظيمة.. فنحن بنزعها ننزع 40بالمائة من الكالسيوم، و55بالمائة من
الفوسفور، و55 بالمائة من الحديد، و56بالمائة من البوتاسيوم، و78بالمائة من
فيتامين ب1، و50 بالمائة من فيتامين ب2، و69بالمائة من فيتامين ب، و70 بالمائة من
الألياف.
قلت: ولكن تناول مثل هذا الطعام يحتاج إلى إرادة صلبة.
قال: قد بدأنا نتعود على مثل هذا الطعام.. فالإنسان ابن ما تعود
عليه.. ثم إن ذلك خير لنا من معاناة العلل التي جلبتها لنا سموم قومنا.. ثم بعد
ذلك.. أليس ذلك من هدي النبي a؟
قلت: أأكل الحبوب بنخالتها من هديه a؟
قال: أجل.. ألم تسمع
حديث سهل بن سعد، فقد قال: ما رأى رَسُول اللَّهِ a النقي[1] من حين ابتعثه اللَّه تعالى حتى قبضه اللَّه، فقيل
له: هل كان لكم في عهد رَسُول اللَّهِ مناخل؟ قال: ما رأى رَسُول اللَّهِ منخلاً
من حين ابتعثه اللَّه تعالى حتى قبضه اللَّه تعالى، فقيل له: كيف كنتم تأكلون
الشعير غير منخول؟ قال:(كنا نطحنه وننفخه فيطير ما طار وما بقي ثَرَّيْنَاه [2]) [3]
اقتربت من المجموعة الثانية، فسألتهم عن نوع التدريب الذي يمارسونه،
فقال أحدهم: نحن نتدرب هنا على التوقف نهائيا عن تناول اللحوم الحمراء والدواجن
والبيض.
قلت: لماذا؟ أليست من الأغذية المباركة؟.. أم أنكم تخافون من كونها
لم تذبح على الطريقة الشرعية؟
قال: لا.. هذه الأغذية من أغذية اليانج المتطرفة، لذا نصحنا بتجنبها.
قلت: لو نصحتم بالتقليل منها، أو بالبحث عن الحلال لكان ذلك أجدى،
فلا ينبغي أن تحرموا على أنفسكم ما أحل الله.