فذكر a الأجر
العظيم المعد لمن يساهم في زراعة الأرض، وهو أجر لا يقل عن أجور الصلاة والزكاة
والحج، قال a:( ما من
مسلم يغرس غرساً أو يزرع زرعاً فيأكل منه طيرا أو إنسان أو بهيمة إلا كان له به
صدقة)[1]
وفي
حديث آخر يشير a إلى منافع
إحياء الأرض زيادة على الأجر المعد للمحيي بقوله a:( ما من امرئ يحيى أرضا فتشرب منها كبد حرى أو تصيب منها عافية إلا
كتب الله تعالى له به أجرا)[2]
بل
إنه a يحث على هذه العبودية
بغض النظر عن المنافع المرجوة منها، قال a:( إذا قامت الساعة وفى يد أحدكم فسيلة فليغرسها)[3]، وفي ذلك إشارة إلى أن منافع النبات لا تقتصر على الثمر.
وقد
جاءت الأوامر التشريعية ترغب في إحياء الأرض، وتجازي من يساهم في الإحياء، قال a:( الأرض أرض الله، والعباد
عباد الله، من أحيا مواتاً فهو له)[4]
بل
إن الأوامر التشريعية ـ للمحافظة على البيئة الحيوية ـ تمتد حتى في حال الحرب ـ
التي تتناسى فيها البشرية اليوم كل المقومات الأخلاقية ـ فقد كانت الأوامر تصدر
صريحة إلى قواد المسلمين تنهاهم عن قطع الأشجار أو تدميرها