responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أكوان الله نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 245

النفيسة ليشير بها إلى تنوع حقائقه العظيمة، فكتب بعض حروفه المجسمة بالالماس والزمرد وقسماً منها باللؤلؤ والمرجان وطائفة منها بالجوهر والعقيق، ونوعاً منها بالذهب والفضة، حتى أضفى جمالاً رائعاً وحسناً جالباً للانظار يعجب بها كل من يراها سواء أعلم القراءة أم جهلها.

ثم عرض هذا القرآن البديع الكتابة، الرائع الجمال، على فيلسوف أجنبي ـ ونحن نشير به هنا إلى النظر السطحي للعامي ـ وعلى عالم مسلم. وأمرهما بأن يكتب كل منكما كتاباً حول حكمة هذا القرآن.

فكتب الفيلسوف كتاباً، وكتب العالم المسلم كتاباً.

أما كتاب الفيلسوف، فاقتصر على البحث عن نقوش الحروف وجمالها، وعلاقة بعضها ببعض، وأوضاع كل منها، وخواص جواهرها وميزاتها وصفاتها، ولم يتعرض في كتابه إلى معاني ذلك القرآن العظيم قط، بل لم يدرك أن ذلك القرآن البديع هو كتاب عظيم تنم حروفه عن معان جليلة، وإنما حصر نظره في روعة حروفه وجمالها الخارق.

ومع هذا فهو مهندس بارع، ومصور فنان، وكيميائي حاذق، وصائغ ماهر، لذا فقد كتب كتابه هذا وفق ما يتقنه من مهارات ويجيده من فنون.

أما العالم المسلم ـ ونحن نشير به هنا إلى العارف ـ فما إن نظر إلى تلك الكتابة البديعة حتى علم أنه: كتاب مبين وقرآن حكيم، فلم يصرف اهتمامه الى زينته الظاهرة، ولا أشغل نفسه بزخارف حروفه البديعة، وانما توجه كليا ًـ وهو

نام کتاب : أكوان الله نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 245
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست