ومن
الأساليب التي تستخدمها الحيوانات للتمويه بناء الأعشاش بين أغصان الأشجار الكثيفة
الأوراق أو فوق النباتات الشوكية، وبعض أنواع الحيوانات تنشئ لها أوكارا خاصة تبيض
فيها وترقد على بيضها وتقوم بإنشاء جدار خاص لمدخل هذا الوكر باستخدام الطين
الموجود في البيئة الخارجية، وإذا لم يوجد تقوم بإفراز سائل خاص تخلطه مع كمية من
التراب لإعداد الطين اللازم لإنشاء هذا الجدار الواقي.
وأغلب
أنواع الطيور تبني أعشاشها غريبة الشكل باستخدام ألياف النباتات أو الأعشاب
والحشائش البرية المتوفرة في البيئة، والجدير بالذكر أن الطير الّذي سيبيض لأول
مرة في حياته يبني عشه بإتقان بالغ دون أن يكون له سابق معرفة أو خبرة ببناء
الأعشاش.
والحيوان
على علم تام بكيفية بناء العش أو المسكن، وبالكيفية الخاصة بنوعه والمتميز بها عن
الأنواع الأخرى اعتبارا من أول لحظة له في هذه الحياة، وكل نوع من أنواع الحيوانات
يبني منزله بالكيفية نفسها في أية منطقة من مناطق العالم.
واللافت
للنظر عند دراسة كيفية بناء الحيوانات لمنازلها ليس فقط التخطيط البارع وإنما
التضحية والتعاون اللّذين يبديهما كل من الذكر والأنثى في البناء.
ولو
تمعّنا في عملية إنشاء الطيور لأعشاشها لأدركنا مدى الصعوبات التي تلاقيها والجهد
الضخم الذي تبذله والتفاني الذي تبديه في سبيل إتمام بناء هذه