responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أكوان الله نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 67

المدينة، وقد اختلف فيه، فمنهم من وثقه، ومنهم من ضعفه، ونص على نكارة حديثه غير واحد من الأئمة، كأحمد بن حنبل، وأبي حاتم الرازي، وعمرو بن علي الفَلاس، ومنهم من قال فيه: هو متروك. وقال ابن عدي: أحاديثه كلها فيها نظر إلا أنه يكتب حديثه في جملة الضعفاء.

وقد اختلف عليه في إسناد هذا الحديث على وجوه كثيرة، قد أفردتها في جزء على حدة، وأما سياقه، فغريب جدًا، ويقال: إنه جمعه من أحاديث كثيرة، وجعله سياقا واحدا، فأنكر عليه بسبب ذلك. وسمعت شيخنا الحافظ أبا الحجاج المزي يقول: إنه رأى للوليد بن مسلم مصنفا قد جمع فيه كل الشواهد لبعض مفردات هذا الحديث، فالله أعلم)[1]

وبناء على هذا نرى أن الجزاء المعد لهذه الكائنات ـ كما ذكرنا تفاصيله في رسالة (أسرار الأقدار) ـ يتناسب مع الرحمة الإلهية التي وسعت كل شيء، والرحمة تقتضي أن يعامل كل شيء بحسب حاجته وهواه.. وبما أنا لا ندري نوع الحاجات التي تمتلئ بها نفوس هذه الكائنات، فإن الأدب يقتضي التوقف في المسألة إلا أن يرد الدليل المعصوم، وحينها يسلم له مع اعتقاد انسجامه مع ما ورد في النصوص المحكمة من رحمة الله.

وقد نقلت لنا النصوص ما يشير إلى بعض التكاليف التي كلفت بها هذه الكائنات، والطاقات التي منحت لها لأجل ذلك، ومنها قوله a:( بينما رجل


[1] رواه البخاري ومسلم.

نام کتاب : أكوان الله نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 67
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست