responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسرار الأقدار نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 103

a:( إذا كان يوم القيامة أذن مؤذن: ليتبع كل أمة ما كنت تعبد، فلا يبقى أحد كان يعبد غير الله من الاصنام والانصاب إلا يتساقطون في النار حتى لم يبق إلا من يعبد الله من بر وفاجر)[1]

وهو المقصود باللوح المحفوظ، كما قال تعالى:﴿ فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ ﴾ (البروج:22)

وهو المقصود بالكتاب المكنون، كما قال تعالى:﴿ فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ ﴾ (الواقعة:78)

ومن خلال هذه التسميات المختلفة لهذا الكتاب نستطيع تلمس ثلاث خصائص لهذا الكتاب هي: الشمولية، والحفظ، والستر.

ومعرفة هذه الخصائص أساسية لمن يريد أن يرفع الشبه الكثيرة التي تطرح في هذا المجال.. بل لا يمكنه أن يرفعها إلا بمعرفتها، وسنبين كيفية ذلك فيما يلي:

الشمولية:

وهي اشتمال هذا الكتاب على كل التفاصيل التي خرج بها الكون من العدم إلى الوجود، كما قال تعالى:﴿ وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ﴾ (الأنعام:38) أي أن الله تعالى أثبت في اللوح المحفوظ كل ما يقع من الحوادث[2].

وقد ذكر القرآن الكريم والسنة المطهرة التفاصيل الكثيرة الدالة على كتابة الله للصغير والكبير من أحداث الكون، قال تعالى:﴿ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا


[1] رواه البخاري ومسلم.

[2] وقد فسر بعضهم الكتاب هنا بأنه القرآن على معنى أن القرآن لم يترك شيئا من أمر الدين إلا وقد دل عليه ؛ إما دلالة مبينة مشروحة، وإما مجملة يتلقى بيانها من الرسول r.

ومع أن القرآن حوى الحقائق الكبرى لتفاصيل الوحود، كما قال تعالى:﴿ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ﴾ (النحل: 89) إلا أن المراد الظاهر في هذه الآية هو اللوح المحفوظ باعتباره حاويا لتفاصيل الحقائق، لا جملها فقط.

نام کتاب : أسرار الأقدار نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 103
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست