responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسرار الأقدار نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 251

ابن أبي كبشة يخبركم أن خزنة جهنم تسعة عشر، وأنتم الدهم - أي العدد - والشجعان، فيعجز كل عشرة منكم أن يبطشوا بواحد منهم!) [1]

وقال أبو الأسود بن كلدة الجمحي:( لا يهولنكم التسعة عشر، أنا أدفع بمنكبي الأيمن عشرة من الملائكة، وبمنكبي الأيسر التسعة، ثم تمرون إلى الجنة) ؛ يقولها مستهزئا[2].

وقال آخر:( أنا أكفيكم سبعة عشر، واكفوني أنتم اثنين) [3]

وقال آخر:( أفيعجز كل مائة منكم أن يبطشوا بواحد منهم، ثم تخرجون من النار؟)

ومثل هذا النموذج من تأثير الفتن ما ورد في القرآن الكريم من ذكر شجرة الزقوم، فقد كان الإخبار عنها بالنسبة للغافلين فتنة تصرفهم عن الحق، قال تعالى:﴿ أَذَلِكَ خَيْرٌ نُّزُلاً أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً لِّلظَّالِمِينَ إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُؤُوسُ الشَّيَاطِينِ﴾ (الصافات:62 ـ65)، وقال تعالى:﴿ وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ ﴾ (الاسراء: 60)

فمع أن هذا الإخبار لا يحوي أي غرابة بالنسبة للعقل الذي يعلم قدرة الله التي لا تحدها الحدود إلا أنه كان فتنة كبيرة للعقول البسيطة المحدودة، وقد روي في السيرة أنه لما لما نزلت الآية التي ذكرت شجرة الزقوم قال كفار قريش:( ما نعرف هذه الشجرة. فقدم عليهم رجل من إفريقية فسألوه)، فقال:( هو عندنا الزُبد والتمر)، فقال ابن الزبعري:( أكثر الله في بيوتنا الزقوم)، فقال أبو جهل لجاريته:( زقمينا) ؛ فأتته بزبد وتمر. ثم قال لأصحابه:( تزقموا ؛ هذا الذي يخوفنا به محمد؛ يزعم أن النار تنبت الشجر، والنار تحرق الشجر) [4]


[1] رواه عبد بن حميد وابن جرير.

[2] رواه ابن أبي حاتم.

[3] انظر: القرطبي:19/81.

[4] انظر: القرطبي:15/85.

نام کتاب : أسرار الأقدار نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 251
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست