وكل هذه وغيرها من
المعاني التي ينطوي عليها الحديث تدل على مدى العدل الذي تنظم به موازين الله في
الآخرة.
وقد ورد في النصوص
أن هذا الميزان يزن كل شيء.. الصغير والكبير.. الجليل والحقير.. ذلك أن الملائكة
الكتبة يكتبون كل شيء.. كما قال تعالى:﴿ إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ
عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ (17) مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا
لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (18)﴾ (ق)
وقد روي في الحديث
قال رسول الله a:( إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله تعالى ما
يظن أن تبلغ ما بلغت، يكتب الله له بها رضوانه إلى يوم يلقاه، وإن الرجل ليتكلم
بالكلمة من سخط الله ما يظن أن تبلغ ما بلغت، يكتب الله عليه بها، سخطه إلى يوم
يلقاه)[1]
ومن الأحاديث التي
رويت فيما يوزن في هذا الميزان ويثقله قوله a:( كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى
الرحمن: سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم)[2]
وفي حديث آخر، يقول
رسول الله a:( والذي نفسي بيده لو جيء بالسموات والأرض ومن فيهن
وما بينهن وما تحتهن فوضعن في كفة الميزان ووضعت شهادة أن لا إله إلا الله في
الكفة الأخرى لرجحت بهن)[3]
[1] رواه الترمذي والنسائي وابن ماجه، وقال
الترمذي: حسن.
[2] رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن
ماجة واللالكائي.