responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسرار الأقدار نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 378

تعتقدوا أن دعاءه على غيره كدعاء غيره، فإن دعاه مستجاب، فاحذورا أن يدعو عليكم فتهلكوا؟

أو لم يقل الله تعالى:﴿ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّاباً رَحِيماً﴾ (النساء: 64)؟

أو لم يرو العتبي قال: كنت جالساً عند قبر النبي a، فجاء أعرابي فقال: السلام عليك يا رسول اللّه، سمعت اللّه يقول:﴿ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّاباً رَحِيماً﴾ (النساء: 64)، وقد جئتك مستغفراً لذنبي مستشفعاً بك إلى ربي، ثم أنشأ يقول:

يا خير من دفنت بالقاع أعظمه

فطاب من طيبهن القاع والأكم

نفسي الفداء لقبرٍ أنت ساكنه

فيه العفاف وفيه الجود والكرم

ثم انصرف الأعرابي، فغلبنتي عيني فرأيت النبي a في النوم فقال:( يا عتبي إلحق الأعرابي فبشره أن اللّه قد غفر له) [1]

أو لم يكن الصحابة يستشفعون به ويتوسلون به في حياته بحضرته، فعندما أجدب المسلمون على عهد النبي a دخل عليه أعرابي فقال: يارسول الله هلكت الأموال وانقطعت السبل فادع الله يغثنا فرفع النبي يديه وقال:( اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا وما في السماء قزعة، فنشأت سحابة من جهة البحر، فمطروا أسبوعا لا يرون فيه الشمس حتى دخل عليهم الأعرابي أو غيره، فقال:( يارسول الله، انقطعت السبل وتهدم البنيان فادع الله يكشفها عنا فرفع يديه وقال:( اللهم حوالينا ولا علينا اللهم على الآكام والظراب ومنابت الشجر وبطون الأودية فانجابت عن المدينة كما ينجاب الثوب)[2]


[1] رواها الإمام النووي في (الإيضاح) ص454.

[2] رواه البخاري ومسلم وغيرهما.

نام کتاب : أسرار الأقدار نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 378
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست