ومنه قوله تعالى:﴿ ثُمَّ
كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاءُوا السُّوأَى أَنْ كَذَّبُوا بِآياتِ اللَّهِ
وَكَانُوا بِهَا يَسْتَهْزِئُونَ﴾ (الروم:10)، فقد بين أن عاقبة مرتكبي
السيئات أن أضافوا إليها التكذيب والاستهزاء.
ومنه قوله تعالى:﴿ يَهْدِي
بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ
الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ
مُسْتَقِيمٍ﴾ (المائدة:16)، فقد أخبر عن الحسنات الكثيرة التي يهبها الله
برحمته لمن اتبع رضوانه.
ومنه قوله تعالى:﴿ يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ
كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ
لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ (الحديد:28)، فقد أخبر تعالى أن من
إثابته للمتقين أن يجعل لهم نورا يمشون به.
ومنه قوله تعالى:﴿ وَلَمَّا
سَكَتَ عَنْ مُوسَى الْغَضَبُ أَخَذَ الْأَلْوَاحَ وَفِي نُسْخَتِهَا هُدىً
وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ﴾ (لأعراف:154)، فقد
أخبر تعالى أن الهدى الذي في الألواح ينعم به من عمل حسنة الرهبة من الله.
ومثله قوله تعالى:﴿ هَذَا
بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدىً وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ﴾ (آل عمران:138)،
فقد أخبر تعالى أن البيان الإلهي يتعظ به ويهتدي الذين سبق لهم عمل حسنة التقوى.
ومثله قوله تعالى:﴿ وَلَوْ
جَعَلْنَاهُ قُرْآناً أَعْجَمِيّاً لَقَالُوا لَوْلا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ
أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدىً وَشِفَاءٌ
وَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمىً
أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ﴾ (فصلت:44)فقد أخبر تعالى أن
الهدى والشفاء لمن سبقت لهم حسنة الإيمان، وأن العمى والوقر لمن سبقت لهم السيئات.