لله تعالى عبادا
ليسوا بأنبياء ولا شهداء، يغبطهم النبيون والشهداء بقربهم ومقعدهم من الله يوم
القيامة، عباد من عباد الله من بلدان شتى وقبائل من شعوب، أرحام القبائل لم يكن
بينهم أرحام، يتواصلون بها، ولا دنيا يتباذلون بها، يتحابون بروح الله، يجعل الله
في وجوههم نورا، يجعل لهم منابر من لؤلؤ قدام الرحمن تعالى، يفزع الناس ولا يفزعون،
ويخاف الناس ولا يخافون) [1]
وعلى بعضها الذين
يحببون عباد الله إلى الله، ويحببون الله إلى عباده، قال a:( ألا أخبركم بأقوام ليسوا بأنبياء ولا شهداء؟ يغبطهم يوم
القيامة الأنبياء والشهداء بمنازلهم من الله على منابر من نور يرفعون الذين يحببون
عباد الله إلى الله، ويحببون الله إلى عباده، ويمشون في الأرض نصحاء، قيل: كيف
يحببون عباد الله إلى الله؟ قال: يأمرونهم بما يحب الله وينهونهم عما يكرهه الله،
فإذا أطاعوهم أحبهم الله) [2]
وعلى بعضها
المقسطون، كما قال a:( إن
المقسطين عند الله يوم القيامة على منابر من نور عن يمين الرحمن عز وجل وكلتا يديه
يمين، الذين يعدلون في حكمهم وأهلهم وما ولوا) [3]
وعلى بعضها الذين
أكرموا الفقراء والمساكين، قال a:( يصيح صائح يوم القيامة
أين الذين أكرموا الفقراء والمساكين ادخلوا الجنة لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون،
ويصيح صائح يوم القيامة أين الذين عادوا مرضى الفقراء والمساكين في الدنيا،
فيجلسون على منابر من نور يحدثون الله والناس في شدة الحساب) [4]