ولهذا اعتبر الله
تعالى النار في سورة الرحمن من جملة نعم الله على عباده الذين خافوه واتقوه فقال تعالى:﴿ هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي يُكَذِّبُ بِهَا
الْمُجْرِمُونَ يَطُوفُونَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ ﴾ (الرحمن:43
ـ 44)، ثم قال تعالى بعدها:﴿ فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ﴾ (الرحمن:45)
ولهذا قال بعضهم :(
خلق الله النار رحمة يخوف بها عباده لينتهوا) [1]
ولهذا وردت النصوص
الكثيرة المتواترة على خروج الموحدين من النار ودخولهم الجنة، وقد قال a:( ما من عبد قال لا إله إلا الله ثم مات على ذلك إلا دخل
الجنة وإن زنى وإن سرق وإن زنى وإن سرق وإن زنى وإن سرق وان رغم أنف أبي ذر) [2]
وقد أخبر a عن أثر التوحيد في النجاة، فقال a:( إن الله سيخلص رجلا من أمتي على رؤوس الخلائق يوم القيامة
فينشر عليه تسعة وتسعين سجلا كل سجل مثل مد البصر ثم يقول: أتنكر من هذا شيئا؟
أظلمك كتبتي الحافظون؟ فيقول: لا يا رب! فيقول: أفلك عذر؟ فيقول: لا يا رب! فيقول:
بلى، إن لك عندنا حسنة، وإنه لا ظلم عليك اليوم. فتخرج بطاقة فيها ( أشهد أن لا
إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله)، فيقول: أحضر وزنك. فيقول: يا رب، ما
هذه البطاقة مع هذه السجلات؟ فيقال: فإنك لا تظلم. فتوضع السجلات في كفة، والبطاقة
في كفة، فطاشت السجلات وثقلت البطاقة، ولا يثقل مع اسم الله تعالى شيء) [3]