responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سوق الخطايا نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 108

قال: من صفات اللئيم النجاسة[1].

قلنا: أتلك التي نراها بأعيننا فنستقذرها، أو نشمها، فنغلق أنوفنا من رائحتها المنتنة؟

قال: ذلك نوع من أنواع النجاسة.. وهناك أنواع أخرى لا ترونها.. رائحتها لا تطيقها السموات والأرض.

قلنا: فما هي هذه الرائحة؟

قال: تلك التي أشار إليها قوله تعالى:﴿ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرامَ بَعْدَ عامِهِمْ هذا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شاءَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (28)﴾ (التوبة)، وقوله:﴿ فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّما يَصَّعَّدُ فِي السَّماءِ كَذلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ (125)﴾ (الأنعام)، وقوله:﴿ وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ (5)﴾ (المدثر)

وأشار إليها a عندما قال في دعائه: (اللّهمّ لك الحمد ملء السّماء وملء الأرض، وملء ما شئت من شيء بعد. اللّهمّ طهّرني بالثّلج والبرد والماء البارد. اللّهمّ طهّرني من الذّنوب ونقّني منها كما ينقّى الثّوب الأبيض من الوسخ)[2]

وعندما قال مبينا تأثير الصلاة في الطهارة: (أرأيتم لو أنّ نهرا بباب أحدكم يغتسل فيه كلّ يوم خمسا ما تقول ذلك يبقي من درنه؟) قالوا: لا يبقي من درنه شيئا. قال: (فذلك مثل الصّلوات الخمس يمحو اللّه به الخطايا)[3]

وأشار إليه قوله a عندما اعتبر الطهارة نصف الإيمان، فقال :(الطهور شطر


[1] النّجاسة: هي المستقذر الّذي يطلب مباعدته والبعد منه بحيث لا يلمس ولا يشمّ ولا يرى (إغاثة اللهفان: 1/ 59)

[2] رواه أحمد ومسلم.

[3] رواه البخاري ومسلم.

نام کتاب : سوق الخطايا نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 108
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست