قلنا: فما الثانية؟
قال: تطهير الجوارح عن الجرائم والآثام.. فلا يمكن لأي ماء في الدنيا أن يطهر الجوارح المتسخة بالظلم والإثم والجريمة.
قلنا: فما الثالثة؟
قال: تطهير القلب عن الأخلاق المذمومة والرذائل الممقوتة.
قلنا: فما الرابعة؟
قال: تطهير الروح عما سوى الله تعالى.. وهي طهارة الأنبياء والصديقين.
أكل الحرام:
قلنا: وعينا هذا.. فاذكر لنا صفة أخرى من صفات اللئيم.
قال: من صفات اللئيم أكله للحرام، وتلذذه بالحرام، وعدم تفريقه بين الحلال والحرام.
قال رجل منا: أتقصد تلك المطعومات التي وردت النصوص المقدسة بتحريمها.. كما في قوله تعالى:﴿ إِنَّما حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَما أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ باغٍ وَلا عادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (173) ﴾ (البقرة)، وقوله:﴿ حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَما أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَما أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا ما ذَكَّيْتُمْ وَما ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلامِ ذلِكُمْ فِسْقٌ.. (3)﴾ (المائدة)، وغيرها من الآيات الكريمة.
قال: تلك بعض المحرمات، وهناك غيرها كثير..
قال الرجل: لا أحسب المحرمات إلا ما ذكرت.
قال: لقد ذكر الله محرمات أخرى لا تقل عن الميتة والخنزير.
قال الرجل: أتقصد أنه يمكن أن يأكل الإنسان خبزا أو فاكهة ويكون آكلا للحرام؟