وأخبر الله
تعالى أنه لخطورته كان محرما في الديانات السابقة، قال تعالى:﴿ فَبِظُلْمٍ
مِنَ الَّذِينَ هادُوا حَرَّمْنا عَلَيْهِمْ طَيِّباتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ
وَبِصَدِّهِمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ كَثِيراً (160) وَأَخْذِهِمُ الرِّبَوا وَقَدْ
نُهُوا عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوالَ النَّاسِ بِالْباطِلِ وَأَعْتَدْنا
لِلْكافِرِينَ مِنْهُمْ عَذاباً أَلِيماً (161)﴾ (النساء)
وقد أخبر a
عن الشدة التي تنتظر المرابين في الدنيا والآخرة، فقال: (يأتي آكل الرّبا يوم
القيامة مخبّلا يجرّ شقّيه، ثمّ قرأ:﴿ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبا لا
يَقُومُونَ إِلَّا كَما يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطانُ مِنَ الْمَسِّ..
(275)﴾ (البقرة)[1]
وعن ابن
مسعود أنه ذكر حديثا عن النّبيّ a قال فيه: (ما
ظهر في قوم الزّنا والرّبا إلّا أحلّوا بأنفسهم عذاب اللّه)[2]
وقال a : (ما أحد أكثر من الرّبا إلّا كان عاقبة أمره إلى قلّة)[3]
وقد لعن رسول
الله a كل من رابى أو تعامل مع المرابين، فعن ابن مسعود قال:
(آكل الرّبا وموكله، وشاهداه، وكاتباه إذا علموا به، والواشمة والمستوشمة للحسن،
ولاوي الصّدقة، والمرتدّ أعرابيّا بعد الهجرة، ملعونون على لسان محمّد a)[4]
[1]
رواه الطبراني والأصبهاني من حديث أنس، ونحوه عند ابن أبي حاتم عن ابن عباس.