وعن جابر قال:
لعن رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم آكل الرّبا،
وموكله، وكاتبه، وشاهديه، وقال: هم سواء)[1]
الأعراض:
قلنا: عرفنا
الثاني.. فحدثنا عن الثالث.. حدثنا عن العدوان على الأعراض.
قال
الماوردي: لم يشتد دين من الأديان اشتداد الإسلام في بيان حرمة الأعراض.. قال a
: (إنّ من أربى الرّبا الاستطالة في عرض المسلم بغير حقّ)[2]
وقال: (لمّا
عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم)، فقلت: من هؤلاء يا
جبريل؟ قال: (هؤلاء الّذين يأكلون لحوم النّاس، ويقعون في أعراضهم)[3]
وقال: (من حمى
مؤمنا من منافق بعث اللّه ملكا يحمي لحمه يوم القيامة من نار جهنّم، ومن رمى مسلما
بشيء يريد شينه[4] به حبسه اللّه على
جسر جهنّم حتّى يخرج ممّا قال)[5]
بل إن الله
تعالى رتب العقوبات المشددة على من استطال على أعراض المسلمين، فقذفهم من غير بينة،
قال تعالى:﴿ وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَناتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا
بِأَرْبَعَةِ شُهَداءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمانِينَ جَلْدَةً وَلا تَقْبَلُوا لَهُمْ
شَهادَةً أَبَداً وَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ (4) إِلَّا الَّذِينَ تابُوا مِنْ
بَعْدِ ذلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (5) وَالَّذِينَ
يَرْمُونَ أَزْواجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ