وصدورهم، فقلت:
من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الّذين يأكلون لحوم النّاس ويقعون في أعراضهم)[1]
وقال: (من
أكل برجل مسلم أكلة فإنّ اللّه يطعمه مثلها من جهنّم، ومن كسي ثوبا برجل مسلم فإنّ
اللّه يكسوه مثله من جهنّم، ومن قام برجل مقام سمعة ورياء فإنّ اللّه يقوم به مقام
سمعة ورياء يوم القيامة)[2]
وعن جابر
قال: كنّا مع النّبيّ a فارتفعت ريح
منتنة، فقال رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم: (أتدرون ما هذه
الرّيح؟ هذه ريح الّذين يغتابون المؤمنين)[3]
ومرّ النّبيّ
a بقبرين فقال: (إنّهما ليعذّبان وما يعذّبان في
كبير. أمّا أحدهما فيعذّب في البول وأمّا الآخر فيعذّب في الغيبة)[4]
وعن عائشة قالت:
قلت للنّبيّ a حسبك من صفيّة كذا وكذا- تعني قصيرة- فقال: (لقد
قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته). قالت: وحكيت له إنسانا، فقال: (ما أحبّ أنّي
حكيت إنسانا وأنّ لي كذا وكذا)[5]
قال: لقد
حدها رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم حين قال: (أتدرون ما الغيبة؟)
قالوا: اللّه ورسوله أعلم. قال: (ذكرك أخاك بما يكره) قيل: أرأيت إن كان في أخي ما
أقول؟ قال: (إن كان فيه ما تقول، فقد اغتبته. وإن لم يكن فيه فقد بهتّه)[6]