قال رجل من
الحاضرين:وعينا هذا.. فهل هناك هاوية غيرها؟
قال
الخرائطي: أجل.. هناك هاوية الغدر.. لقد اعتبر a
الغدر من صفات المنافقين، فقال: (أربع من كنّ فيه كان منافقا خالصا، ومن كانت فيه
خصلة منهنّ كانت فيه خصلة من النّفاق حتّى يدعها: إذا ائتمن خان، وإذا حدّث كذب،
وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر)[1]
وقال a:
(قال اللّه: ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة: رجل أعطى بي ثمّ غدر، ورجل باع حرّا
فأكل ثمنه، ورجل استأجر أجيرا فاستوفى منه ولم يعطه أجره)[2]
وقال: (لكلّ
غادر لواء يوم القيامة يرفع له بقدر غدره. ألا ولا غادر أعظم غدرا من أمير عامّة)[3]
وقال: (من
أمّن رجلا على دمه فقتله فإنّه يحمل لواء غدر يوم القيامة)[4]
وقال: (ألا
من ظلم معاهدا أو انتقصه، أو كلّفه فوق طاقته، أو أخذ منه شيئا بغير طيب نفس فأنا
حجيجه يوم القيامة)[5]
وقال: (ألا
من قتل نفسا معاهدا له ذمّة اللّه وذمّة رسوله فقد أخفر بذمّة اللّه فلا يرح رائحة
الجنّة، وإنّ ريحها ليوجد من مسيرة سبعين خريفا)[6]
وقال: (خيركم
قرني، ثمّ الّذين يلونهم، ثمّ الّذين يلونهم )- قال عمران: لا أدري أذكر النّبيّ a بعد قرنين أو ثلاثة- إنّ بعدكم قوما يخونون ولا يؤتمنون، ويشهدون ولا