responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لا تفرح نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 107

آمِنًا يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقًا مِنْ لَدُنَّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَO(القصص:57)

والكبرياء في الأرض والتعالي بها وتضخيم الذات من خلالها والفخر على الغير والتكاثر عليه هي الغاية التي يصور بها القرآن حب هؤلاء الوطنيين للأرض، فهم في حقيقة الأمر لا يحبون الأرض وإنما يحبون وجودهم عليها، ولا يفخرون على الغير بالأرض، وإنما يفخرون عليهم بأنفسهم، لأنهم لو كانوا مواطنين بأرض أخرى لفخروا بها وأحبوها وتعلقوا بها.

والنماذج القرآنية عن المستعلين في الأرض كثيرة، منها نموذج الفرد المتعالي فرعون، قال تعالى :﴿ إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِ نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُفْسِدِين﴾(القصص:4)

ومنها نموذج المجتمع المتعالى قرية عاد، قال تعالى :﴿ فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ﴾(فصلت:15)

وتعالي فرعون صاحب الأرض الخصبة الذي تجري من تحته الأنهار مع تعالي عاد صاحبة الأرض القاسية الجافة يبين أن الأرض لم تكن محبوبة لذاتها وإنما لكونها إسقاطا للأنا.

وانطلاقا من هذا التعالي في الأرض الذي جعل أصحابها يعتقدونها ملكا

نام کتاب : لا تفرح نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 107
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست