responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لا تفرح نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 112

دبرها الله لتستقبل الإنسان وتسخر لخدمته، قال تعالى :﴿ الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ الْأَرْضَ مَهْدًا وَجَعَلَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلًا لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ﴾ (الزخرف:10)، والمتأمل في الأرض وفي التيسيرات الموجودة بها يرى مدى انطباق هذه الصفة على الأرض مقارنة بالكواكب الكثيرة المرئية.

والقرآن الكريم يفصل بعض وجوه هذا التمهيد ليبين من خلالها أن الله هو الفاعل والممهد والمدبر لا التطورات الجيولوجية العمياء، قال تعالى :﴿ وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا﴾(الضحى:6)

ودعا إلى النظر إلى تسطيحها وتهيئتها بقوله تعالى :﴿ وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَت﴾(الغاشية:20)

وأقسم بها بوصفها تتصدع وتنشق ليخرج منها الخير الكثير بذلك التصدع، قال تعالى :﴿ وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْع﴾ (الطارق:12)

وفصل في بيان الترتيب الذي رتبه الله تعالى للإنسان على الأرض بقوله تعالى: ﴿ وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَاأَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ﴾ (النازعات:30 ـ 33)

ولهذا أشار تعالى بعدها إلى النظر بهذا المنظار للأرض نظر اعتبار لا نظر افتخار، قال تعالى :﴿ وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِين﴾ (الذاريات:20)

واليقين في القرآن لا يشير فقط إلى اليقين العقلي، بل يشير كذلك إلى نفس قوية مكتملة تندمج فيها قوة العقل مع نقاء الشعور مع بعد النظر.

نام کتاب : لا تفرح نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 112
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست