responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لا تفرح نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 116

تعرف غير هذه المصطلحات، قال تعالى :﴿ فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمْ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنظَرِينَ﴾(الدخان:29)

وقد نفى ابن عباس المعنى المجازي الذي تفسر به أمثال هذه الآيات، نتيجة عدم الفقه في حقائق تصرفات الأكوان، فقال حين سأله بعضهم عن هذه :نعم إنه ليس أحد من الخلائق إلا وله باب في السماء منه ينزل رزقه وفيه يصعد عمله، فإذا مات المؤمن فأغلق بابه من السماء الذي كان يصعد فيه عمله وينزل منه رزقه ففقده بكى عليه، وإذا فقده مصلاه من الأرض التي كان يصلي فيها ويذكر الله تعالى فيها بكت عليه، وإن قوم فرعون لم تكن لهم في الأرض آثار صالحة، ولم يكن يصعد إلى الله تعالى منهم خير فلم تبك عليهم السماء والأرض)[1]

وهذا التفسير يوحي بإشارات علمية كثيرة قد تكشف عنها الأيام في علاقات السماء والأرض، وعلاقة الصلاة بالكون، ونحن نعرف الآن كثيرا من العلاقات التي كانت تعتبر في يوم من الأيام خرافات وأساطير.

ولأن الأرض بهذه الصورة، صورة الكائن الحي، يعبر القرآن الكريم عند ذكر نعم الله على عباده بما يوحي بتشبيهها بالحيوانات المركوبة التي يستغل ظهرها وضرعها ولحمها وجلدها، وكذلك الأرض يستغل سطحها وترابها وهواؤها وثرواتها، فهي مركب وسفينة فضائية مزودة بكل الاحتياجات، قال


[1] تفسير الطبري (25/74)

نام کتاب : لا تفرح نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 116
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست