responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لا تفرح نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 82

تكاثروا بالأموات، فكثرتهم سهم)[1]

ووردت آراء أخرى في أسماء القبائل المتفاخرة، والنص يحتمل جميعها، ويحتمل معها شعوبا كثيرة لا تزال تتفاخر بلاعبيها ومطربيها ومصفقيها.

ولكن الكلمة تحتمل مع ذلك معاني أخرى من الكثرة المذمومة، وهي التي فسرها a بقوله بعد أن قرا الآية بهذا الخطاب الموجه لأعماق النفس :( يقول ابن آدم: مالي مالي! وهل لك يا بن آدم من مالك إلا ما أكلت فأفنيت، أو لبست فأبليت، أو تصدقت فأمضيت، وما سوى ذلك فذاهب وتاركه للناس)[2]

وفسرها بقوله الآخر الذي يعبر عن الحرص البشري الموضوع في غير محله، قال a :( لو أن لابن آدم واديا من ذهب، لأحب أن يكون له واديان، ولن يملأ فاه إلا التراب، ويتوب الله على من تاب)[3]

ولهذا اعتبر القرآن الكريم التكاثر من مكونات الحياة الدنيا التي يمتزج فيها اللهو واللعب والزينة كما تمتزج النباتات المختلفة في حقل واحد ينزل عليه المطر فيحيله أخضر يانعا تبتهج له النفس ويسر له القلب، ولكن سرعان ما تطل عليه الشمس بحرارتها الحارقة فتحيله أصفر شاحبا ثم هشيما حصيدا، وحينذاك تكون القيمة لنوع الحب والحصاد، فمنه ما ينتفع به


[1] تفسير القرطبي (20/ 168)

[2] رواه أحمد 4/24 (16414) وفي 4/24 (16415)

[3] رواه أحمد 1/370 (3501) والبخاري 8/115 (6436) وفي (6437) ومسلم 3/100 (2382)

نام کتاب : لا تفرح نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست