responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لا تفرح نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 86

تحصيها الأرقام، وما غفلوا عن ذلك إلا لأنهم لم يكونوا يذكرون الله إلا قليلا، ذكرا لا ينبع من قلوبهم ولا تتأثر به حياتهم، قال تعالى عن المنافقين الغافلين:﴿ لَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا﴾ (النساء:142)

بينما كان المؤمنون كما تنص عليهم الأوصاف القرآنية الكثيرة ذكورهم وإناثهم من ﴿ الذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا﴾(الأحزاب:35)، وكان ذكر لربهم يشغلهم عن النوم : ﴿كَانُوا قَلِيلًا مِنْ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُون﴾(الذاريات:17)، فلا ينامون من الليل إلا قليلا: ﴿قُمْ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا﴾(المزمل:2)

وهم المستثنون من كل عذاب وفي كل محل: ﴿ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ﴾ (الشعراء:227) لأن الفوز الأبدي لا يكون إلا ﴿لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا﴾ (الأحزاب:21)

وهذا الذكر هو الذي يصحبهم في سائر شؤون حياتهم، وبسببه كانوا يكثرون من الخير لأن سعة الله تعوض عليهم وخزائن الله لا تنفذ، قال تعالى :﴿ مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾(البقرة:245)

ولكن كل هذه المعارف والسلوك النابع منها لا يكون إلا بالإكثار من ذكر الله حتى ينحاز المؤمن إلى حزب الله، ولهذا جاء الأمر الرباني مخصوصا

نام کتاب : لا تفرح نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 86
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست