ألممت به إذا زرته
وانصرفت عنه، ويقال: ما فعلته إلا لمما وإلماما; أي الحين بعد الحين، ومنه إلمام
الخيال، قال الأعشى :
ألم خيال من قتيلة
بعدما وهى حبلها من حبلنا فتصرما
لأن كل إنسان
بطبيعته الطينية المستعدة للخطأ قد يلم بالذنب بعد الذنب، والله بسعة مغفرته
يتجاوز عنه، ولكنه إن انحاز إلى الذنب واشتغل به وأكثر منه وأعرض عن الله بسببه،
حاق به ما حاق بالمكثرين والمتكاثرين من الطبع على القلوب وإغلاق أبواب السماء
وفتح أبواب الأرض.