responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لا تفرح نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 98

عن الإنسان الغافل يوم يكتشف تلك الحقيقة فيصيح بندم عظيم لا تقله الجبال:﴿ مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِي هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِي﴾ (الحاقة:29)

وضرب لها المثل بعم النبيa الذي دأب على عداوته مع كونه ابن أخيه، وتشير السورة إلى سبب من الأسباب الكبرى لتلك العداوة، قال تعالى :﴿ تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَب﴾ (المسد:3)

فتلك الأموال التي شغلته عن الحق لم تغن عنه شيئا ولن تغني عنه شيئا.

وعبر عنها a بقوله : ( يقول العبد مالي ومالي وإنما له من ماله ثلاث: ما أكل فأفنى أو لبس فأبلى أو أعطى فأقنى، ما سوى ذلك فهو ذاهب وتاركه للناس)[1]

ثم بينت النصوص أن المال ليس هو المقياس على تطور المجتمعات وتحضرها، بل المقياس هو القيم، ولذلك لم يفرح المؤمنون بمال قارون، ولم تغرهم زينته كما قال تعالى يصور موقفهم : ﴿ وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنْ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ﴾(القصص:77)

وذلك هو ما أدب به النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم أمته حيث حرم عليها استعمال الذهب والفضة والتحلي بها، لأنه يعلم أنه ستفتح لهم الأرض، ولن يستطيع المثقل


[1] رواه أحمد 368/2 وفي 412/2 ومسلم 211/8.

نام کتاب : لا تفرح نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 98
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست