responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لا تفرح نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 99

بالأساور والخلاخل أن يخوض القفار ويقتحم البحار ليبلغ دين الله.

كان حذيفة بالمدائن فاستسقى فأتاه دهقان بماء في إناء من فضة فرماه به، وقال: إني لم أرمه إلا أني نهيته فلم ينته، قال رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم :( الذهب والفضة والحرير والديباج هي لهم في الدنيا ولكم في الآخرة )[1]

وأخبر أن الذلة تحيق بالأمة عندما يصبح همها جمع المال، قال a :( إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم )[2]

ولكن كل هذا الذم للمال والفرح به مرتبط بتصور صاحب المال للمال، وقد ذكر a للصحابة مثالا عن كيفية تولد الشر من المال، وهو يتضمن كيفية تجنب شره، حيث جلس ذات يوم على المنبر وجلس الصحابة حوله فقال: إني مما أخاف عليكم من بعدي ما يفتح عليكم من زهرة الدنيا وزينتها فقال رجل: يا رسول الله أويأتي الخير بالشر؟ فسكت النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم، فقيل له: ما شأنك تكلم النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم، ولا يكلمك، فرأينا أنه ينزل عليه، فمسح عنه الرحضاء فقال: أين السائل ؟،وكأنه حمده فقال: ( إنه لا يأتي الخير بالشر، وإن مما ينبت الربيع يقتل أو يلم إلا آكلة الخضراء أكلت حتى إذا امتدت خاصرتاها استقبلت عين الشمس فثلطت وبالت ورتعت، وإن هذا المال خضرة حلوة فنعم صاحب المسلم ما أعطى منه


[1] رواه البخاري 7/99 (5426) وفي 7/146 (5632) ومسلم 6/136 (5445)

[2] رواه أبو داود (3462)

نام کتاب : لا تفرح نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست