responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أوكار الاستكبار نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 10

قال: أنت لم تر شيئا بعد.. إن أكبر أمنية لهم هي أن يستوطنوا مثل هذه الأرض، ويعيشوا فيها.

قلت: ألا زلنا نرى أكثر من هذا القحط الذي يذكرنا بالموت؟

قال: لا زلت ترى الكثير مما لا يحتمله جسدك الضعيف، فلذلك سترتدي هذه الثياب الخاصة لتنزل إلى أوكار الاستكبار.

لبست ما أعطاني من الثياب، ثم نزلت معه إلى مهاو عميقة، خرجت بنا إلى كهوف مظلمة، ثم مغارات تمتلئ حيات وعقارب..

صحت: أفي جهنم نحن؟.. ما هذه الحيات والعقارب؟

قال: هذه هي الحيات والعقارب التي كان المستكبرون منشغلين بتسمينها في حياتهم مع المستضعفين.. لقد لاقوها أسمن ما تكون، وأقوى ما تكون.

قلت: فلم تعذبونهم بها؟.. لا أزال أسمع أن أهل السلام أهل رحمة.

قال: نحن لا نعذبهم.. ولكنهم يتعذبون بما زرعوا.. لقد نزلوا إلى الأرض، وكلفوا أن يملأوها زيتونا وبرتقالا، فراحوا يملأونها قيودا وأغلالا.. وكلفوا أن يعلموا الطيور أجمل التسابيح، فراحوا يبحثون عن الأفاعي والحيات، ليملأوها بأخطر السموم.. فلذلك لم يجدوا في هذه الأوكار إلا ما زرعوا في تلك الأرض.

قلت: في أي أرض نحن.. فإن القيامة لم تقم؟

قال: نحن في أرض التكليف، وهؤلاء الذين ستراهم جعلهم الله عبرة للمكلفين، وما كان الله الرحمن الرحيم ليؤخر عقوبة من استذلوا عباده، وهدموا بنيانهم، وخرقوا جمال الجنة التي جعلها لهم.

قلت: المستكبرون كثير.. فمن سنرى فيها؟

قال: سبعة..

نام کتاب : أوكار الاستكبار نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست