responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أوكار الاستكبار نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 14

قال فرعون: ولكنكم كنتم تزينون لي ما أنا فيه.. لقد كان شعراؤكم هم الذين أوحوا إلى نفسي فكرة ادعاء الألوهية.. وقد نشرت في أغانيكم التي ترسلونها في مدحي من النشوة ما جعلني أصيح في وجه مستشاري :﴿ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَلْ لِي صَرْحاً لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ﴾ (القصص:38)

قلت: من هؤلاء الذين يخاصمونك وتخاصمهم؟

قال: ألا تقرأ كتاب ربك؟

قلت: بلى.. أقرؤه، ولكني لم أسألك عنه.

قال: فهؤلاء هم الذين ورد ذكرهم في قوله تعالى:﴿ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ الْقَوْلَ يَقُولُ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لَوْلا أَنْتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا أَنَحْنُ صَدَدْنَاكُمْ عَنِ الْهُدَى بَعْدَ إِذْ جَاءَكُمْ بَلْ كُنْتُمْ مُجْرِمِينَ وَقَالَ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ إِذْ تَأْمُرُونَنَا أَنْ نَكْفُرَ بِاللَّهِ وَنَجْعَلَ لَهُ أَنْدَاداً وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ وَجَعَلْنَا الْأَغْلالَ فِي أَعْنَاقِ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ يُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ (سـبأ:31 ـ 33)

قلت: بلى.. لقد ورد مثل هذا في مواضع من القرآن الكريم.

قال: فأخبر قومك من المستضعفين أن ضعفهم لن ينفعهم، ولن يكون لهم حجة عند الله تعالى، فموازين الله من العدالة بحيث لن يضيع فيه إجرام مجرم، ولا عدل عادل.

قلت: أراك تتقن الوعظ والنصيحة.

قال: وما لي لا أكون كذلك، وقد عاينت الحقائق التي كنت محجوبا عنها بكبريائي وغطرستي.

قلت: لقد ذكرك الله في القرآن الكريم، وملأ قلوب المستضعفين لك كراهية.

نام کتاب : أوكار الاستكبار نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 14
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست