يضحك)[1]
قال: وذلك مما يجعل الكل يهوي أمام قدمي ساجدا.. لقد أذل ربك عباده بالموت.. وأنا أعزهم بالحياة.
قلت: ولكنها حياة كاذبة.
قال: لا يهمني.. أنسيت أني الدجال.. تهمني الصور.. ولا ألتفت إلى الحقائق.
قلت: لم؟
قال: أنت كثير النسيان.. أنسيت أني لا أرى إلا بعين واحدة.. العين التي ترى الصور.. لا العين التي ترى الحقائق.
قلت: فسينطرح كل من يحب الحياة، ويحرص عليها بين قدميك..
قال: وأولهم قومي من اليهود.. لقد كلفتهم ببناء هيكلي، فماذا فعلوا فيه؟
قلت: هم يمارسون كل الأساليب.. ليبنوا الهيكل.. ولكني لا أرى أنهم يبنونه لأجلك.
قال: بل يبنونه لأجلي.. إن كل همهم أن يروني.. وأن يتبعوني.. وأن يعبدوني.
قال: لأني الوحيد الذي أحقق لهم ما عجزوا عنه.
قلت: ولكنهم يهود، وهم أهل دين سماوي يوحد الله.
ضحك، وقال: أرى أن دجل أولئك التافهين البسطاء السذج ينطلي عليك، فكيف تزعم أن دجلي لا ينطلي على من سيعبدني.
قلت: أي دجل؟
[1] مسلم (8/197-198)، وأبو داود (2/213)