responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أوكار الاستكبار نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 31

قلت: أجل.. فقد خلع أهل المدينة يزيدا، لما بلغ به الإسراف حده الأقصى، وقد روي أن عبد الله بن حنظلة بن الغسيل قال :( والله ما خرجنا على يزيد حتى خفنا أن ترمى بالحجارة من السماء.. إنه رجل ينكح أمهات الأولاد والبنات والأخوات ويشرب الخمر ويدع الصلاة)

وقال الذهبي: ولما فعل يزيد بأهل المدينة ما فعل مع شربه الخمر وإتيانه المنكرات اشتد عليه الناس وحرج عليه غير واحد ولم يبارك الله في عمره وسار جيش الحرة إلى مكة لقتال ابن الزبير، فمات أمير الجيش بالطريق، فاستخلف عليهم أميراً وأتوا مكة فحاصروا ابن الزبير وقاتلوه ورموه بالمنجنيق وذلك في صفر سنة أربع وستين واحترقت من شرارة نيرانهم أستار الكعبة سقفها.

قلت: ما بالهم لا يراعون لله حرمة، فهم لم يراعوا حرمة المدينة التي قال فيها رسول الله a:( من أخاف أهل المدينة أخافه الله، وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين)[1].. ولم يراعوا حرمة البيت الحرام الذي قال فيه تعالى:﴿ وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْناً ﴾ (البقرة: 125) وقال فيه :﴿ فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِناً ﴾ (آل عمران: 97)، وقال فيه :﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ وَلا الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلا الْهَدْيَ وَلا الْقَلائِدَ وَلا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنْ رَبِّهِمْ وَرِضْوَاناً و﴾ (المائدة: 2)

قال: وهل عظموا الله حتى يعظموا مدينة رسوله، أو مدينة خليله؟

قلت: إن من قومي من يبالغ في يزيد حتى يكاد يلحقه بآل البيت الطاهرين، أوالصحابة المجتبين.

قال: أولئك ألسنة الطغاة.


[1] رواه مسلم.

نام کتاب : أوكار الاستكبار نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 31
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست