قلت: إن منهم من يضع عمائم العلماء، ويلبس طيالستهم.
قال: فأخبرهم
بما رواه نوفل بن أبي الفرات، قال: كنت عند عمر بن عبد العزيز فذكر رجل يزيد فقال:
قال أمير المؤمنين يزيد بن معاوية، فقال: تقول أمير المؤمنين، وأمر به فضرب عشرين
سوطاً.
وأخبرهم ـ
قبل ذلك وبعده ـ بمقوله الحسن البصري، واعظ هذه الأمة وعالمها، فقد قال في معاوية
وابنه :( أربع خصال كن في معاوية، لو لم تكن فيه إلا واحدة لكانت موبقة : إنتزاؤه
على هذه الامة بالسيف حتى أخذ الامر من غير مشورة وفيهم بقايا الصحابة وذوو
الفضيلة، واستخلافه بعده ابنه - يزيدا - سكيرا خميرا يلبس الحرير ويضرب بالطنابير،
وادعاؤه زيادا، وقد قال رسول الله a :( الولد للفراش
وللعاهر الحجر)، وقتله حجرا[1]، وأصحاب حجر، فيا ويلا له من حجر! ويا
ويلا له من حجر وأصحاب حجر!)[2]
قلت: إن ما تردده
هو نفس ما يذكره الشيعة الذين يطلق عليهم قومي لقب [الرافضة]، ويسبونهم بكل ألوان
السباب، بل يسلبون منهم لقب الإيمان، ويرموهم بالكفر البواح.
قال: ألا
زلتم تنشغلون بتصنيف الناس.. الحق أقول لك: لن تنتصروا على أعدائكم، ولن تخرجو من ضعفكم،
حتى لا يكون فخركم إلا بإسلامكم.. ألم تسمع قوله a
:( لا تقوم الساعة حتى يقاتل
المسلمون اليهود، فيقتلهم المسلمون حتى يختبئ اليهودي وراء الحجر والشجر فيقول
الحجر والشجر : يا مسلم! يا عبد الله! هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله، إلا الغرقد
فانه من شجر اليهود)[3]..
فقد أخبر a أن الحجر والشجر يسمي المسلم
[1]
حجر بن عدي صحابي مترجم في سير أعلام النبلاء ( 2 / 463 ) والاصابة ( 1 / 329)،
وهو أحد الصحابة العباد.