responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أوكار الاستكبار نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 50

القراء.

ولما ثار أهل العراق علي، واحتشدوا لحربي، استنجدت بعبد الملك، فأمدني بجند من أهل الشام، فأنزلتهم في بيوت أهل الكوفة، فأنا أول من أنزل الجند في بيوت الناس[1].

ولما قتل ابن الأشعث، قلت: الآن فرغت لأهل السواد، فعمدت إلى رؤسائهم، وأهل بيوتاتهم من الدهاقين، فقتلتهم صبراً، وجعلت كلما قتلت من الدهاقين رجلاً، آخذ أمواله، وأضر بمن بقي منهم إضراراً شديداً، فخربت الأرض[2].

وانبثقت في زمني بثوق، أغرقت الأراضي، فلم أعن بسدها، مضارة للدهاقين، لأني كنت أتهمهم بممالأة ابن الأشعث حين خرج علي.

ومما يدلك على سوء تدبيري أنه لما خرب السواد من جراء إفراطي في الظلم وفي سوء الجباية، تخيلت أن الانقطاع عن الزراعة، إنما كان لقلة الماشية التي تعين الفلاحين على حرث الأرض، فأصدرت أمرا بتحريم ذبح البقر، وقد قال الشاعر في حينها:

شكونا إليه خراب السواد

فحرّم فينا لحوم البقر

فكنّا كمن قال من قبلنا

أريها السها وتريني القمر

قلت: فما كان عاقبة هذه السياسة؟

قال: لقد كانت عاقبة هذه السياسة أن جباية سواد العراق، وكانت على عهد الخليفة عمر مائة ألف ألف وثمانية وعشرين ألف ألف درهم، نزلت في عهدي إلى ثمانية عشر ألف ألف درهم فقط، ثم ارتفعت في عهد الخليفة عمر بن عبد العزيز إلى مائة ألف ألف وأربعة وعشرين ألف ألف درهم[3].


[1] ابن الأثير 4 / 482.

[2] أدب الكتاب للصولي 2 / 220..

[3] أحسن التقاسيم للمقدسي 133.

نام کتاب : أوكار الاستكبار نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 50
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست