هذه أيها الرفيق
العزيز وصيتي إليك.. وأنت تعلم أني لا أنكر الشفاعة، وكيف أنكر ما ورد في كلمات
ربي المقدسة.. ولكني أدرك أيضا أن هذه الشفاعة وسيلة تدعو إلى العمل الصالح، وليست
شماعة للمعاصي والجرائم.. وأنا أدرك أننا مهما عملنا، فإن التقصير لابد أن يسري
لأعمالنا.. ولذلك تكون الشفاعة درءا لذلك التقصير.
أما أن نتكاسل
ونتواكل، ثم نطلب من الشفعاء أن يشفعوا لنا عند الله.. فإن حالنا حينها يشبه ذلك
الصبي الكسول الذي لا يراجع درسا، ولا يراعي أدبا، ثم يحضر والده، ليحوله من صف
الراسبين إلى صف الناجحين.. وذلك لن يكون أبدا.