وقال: (لا ينبغي للمسلم أن يواخي
الفاجر، ولا الأحمق، ولا الكذاب)[2]
وقال:
فلا تصحب أخا
الجهل وإياك وإياه.. فكم من جاهل أردى حليما حين آخاه
يقاس
المرء بالمرء إذا ما المرء ما شاه
وللشيء
من الشيء مقاييس وأشباه
وللقلب على
القلب دليل حين يلقاه
وقال الشاعر:
إني
لآمن من عدو عاقل
وأخاف
خلا يعتريه جنون
فالعقل
فن واحد وطريقه
أدرى
وأرصد والجنون فنون
وقال آخر:
اتّق
الأحمق أن تصحبه
إنّما
الأحمق كالثّوب الخلق
كلّما
رقّعت منه جانبا
خرقته
الرّيح وهنا فانخرق
أو
كصدع في زجاج فاحش
هل
ترى صدع زجاج يرتتق
كحمار
السّوق إن أقضمته
رمح
النّاس وإن جاع نهق
أو
غلام السّوء إن أسغبته
سرق
النّاس وإن يشبع فسق
وإذا
عاتبته كي يرعوي
أفسد
المجلس منه بالخرق
وهكذا ـ أيها الرفيق العزيز ـ يمكنك أن تنتقي أصحابك، لا على حسب ما
يمليه عليك هواك، وإنما على حسب ما يمليه عليك عقلك ودينك.. واستعن بالحكماء، فهم
عقل لعقل لعقلك، وحكمة لحكمتك.