responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لا تفعل نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 164

الله a من خلال الروايات الكثيرة التي رويت عنه.. والتي تتفق جميعا مع تلك التوجيهات الربانية، والحكم النبوية، فقد وصف بعضهم سلوك رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم فقال:(كان a يمازح أصحابه ويخالطهم ويحادثهم ويداعب صبيانهم ويجلسهم في حجره ويجيب دعوة الحر والعبد والامة والمسكين ويعود المرضى في أقصى المدينة ويقبل عذر المعتذر، قال أنس: ما التقم أحد أذن النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم فينحى رأسه حتى يكون الرجل هو الذى ينحى رأسه، وما أخذه بيده فيرسل يده حتى يرسلها الآخذ، ولم ير مقدما ركبتيه بين يدى جليس له، وكان يبدأ من لقيه بالسلام ويبدأ أصحابه بالمصافحة، لم ير قط مادا رجليه بين أصحابه حتى يضيق بهما على أحد، يكرم من يدخل عليه، وربما بسط له ثوبه، ويؤثره بالوسادة التى تحته، ويعزم عليه في الجلوس عليها إن أبى، ويكنى أصحابه، ويدعوهم بأحب أسمائهم تكرمة لهم، ولا يقطع على أحد حديثه، وروى أنه كان لا يجلس إليه أحد وهو يصلى إلا خفف صلاته وسأله عن حاجته فإذا فرغ عاد إلى صلاته، وكان أكثر الناس تبسما وأطيبهم نفسا ما لم ينزل عليه قرآن أو يعظ أو يخطب)[1]

وقد اتفق جميع واصفيه على أنه أكثر الناس ابتسامة.. فلم يكن بالعبوس المكفهر الذي يستجلب الوقار بذلك.. بل كان هينا لينا سهلا منبسطا، وقد وصفه بعض أصحابه فقال: (ما رأيت أحدا أكثر تبسما من رسول الله a)[2]

وسئل آخر: أكنت تجالس رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم؟ قال: (نعم كثيراً، كان لا يقوم من مصلاه الذي يصلى فيه الصبح حتى تطلع الشمس، فإذا طلعت قام، وكانوا يتحدثون، فيضحكون ويبتسم) [3]


[1] انظر: عيون الأثر: 2/423.

[2] رواه الترمذي.

[3] رواه مسلم.

نام کتاب : لا تفعل نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 164
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست