responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لا تفعل نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 167

يكثر الذكر، ويقل اللغو، ويطيل الصلاة، ويقصر الخطبة، ولا يأنف، ولا يستكبر أن يمشي مع الأرملة والمسكين يقضي لهما حاجتهما[1].

وعنه قال: كان رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم لا يستنكف أن يمشي مع الضعيف، والأرملة، فيفرغ لهم من حاجاتهم[2].

وقد استدل عدي بن حاتم بهذا السلوك على نبوته a، فقد روي أنه أتى رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم فإذا عنده امرأة وصبيان، أو صبي، فذكر قربهم من النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم، قال: فعرفت أنه ليس ملك كسرى وقيصر[3].

وكان a يعود مرضى المسلمين، ويهتم بهم، فعن أبي أمامة بن سهل بن حنيف أخبره أن مسكينة مرضت، فأخبر رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم بمرضها، وكان رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم يعود المساكين، ويسأل عنهم[4].

وكان a يجيب أي دعوة لا يهمه ما كانت، ولا ممن كانت، فعن ابن عباس قال: إن كان الرجل من أهل العوالي ليدعو رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم نصف الليل على خبز الشعير فيجيبه[5].

بل كان a لا يفرق في إجابة الدعوة بين مسلم وكافر، فعن أنس أن يهوديا دعا


[1] رواه الدارمي.

[2] رواه الخرائطي.

[3] رواه البخاري في الأدب، وروي عبد بن حميد عن عدي بن حاتم قال: أتينا رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم، وهو جالس في المسجد فقال القوم: هذا عدي، وجئت بغير أمان ولا كتاب، فلما دفعت إليه أخذ بيدي، وقد كان قال قبل ذلك: إني لأرجو أن يجعل الله يده في يدي قال: فقام معي فلقيته امرأة وصبي معها فقالا: لنا إليك حاجة، فقام معهما، حتى قضى حاجتهما.

[4] رواه أبو ذر الهروي في دلائله.

[5] رواه الطبراني، ورواه مسدد مرسلا برجال ثقات.

نام کتاب : لا تفعل نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 167
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست