رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم إلى خبز شعير وإهالة سنخة فأجابه[1].
هذه هي سنة رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم.. وهي التي أثنى الله تعالى عليها في
كتابه، ودعانا إلى الاستنان بها، فقال: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ
لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ
فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا
عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ} [آل
عمران: 159]
أما سنة الطواغيت والجبابرة التي
ذكرها لك ذلك الصاحب، فقد عبر الله تعالى عنها بتلك النماذج التي نقلها من أولئك
الظلمة المتكبرين الذين أنفوا من أن يصحبوا الرسل خشية من أن يتساووا مع العبيد
والإماء والمستضعفين، فقال: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ
قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ
وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ } [البقرة: 13]