responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لا تفعل نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 173

أسقامه، وعزّا لا تهزم أنصاره، وحقّا لا تخذل أعوانه، فهو معدن الإيمان وبحبوحته، وينابيع العلم وبحوره، ورياض العدل وغدرانه، وأثافيّ الإسلام وبنيانه، وأودية الحقّ وغيطانه، وبحر لا ينزفه المستنزفون، وعيون لا ينضبها الماتحون، ومناهل لا يغيضها الواردون، ومنازل لا يضلّ نهجها المسافرون، وأعلام لا يعمى عنها السائرون، وآكام لا يجوز عنها القاصدون، جعله اللّه تعالى ريّا لعطش العلماء، وربيعا ممرعا لقلوب الفقهاء، ومحاجّ لطرق الصلحاء، ودواء ليس بعده داء، ونورا ليس معه ظلمة، وحبلا وثيقا عروته، ومعقلا منيعا ذروته، وعزّا لمن تولّاه، وسلما لمن دخله وهدى لمن ائتمّ به، وعذرا لمن انتحله، وبرهانا لمن تكلّم به، وشاهدا لمن خاصم به وفلجا لمن حاجّ به، وحاملا لمن حمله، ومطيّة لمن أعمله، وآية لمن توسّم، وجنّة لمن استلأم، وعلما لمن وعى، وحديثا لمن روى، وحكما لمن قضى)[1].

وعلى دربه قال الإمام السجاد مرغبا في الإدمان على قراءة القرآن: (آيات القرآن خزائن العلم فكلّما فتحت خزانة ينبغي لك أن تنظر ما فيها)[2]

وقال: (لو مات من بين المشرق والمغرب لما استوحشت بعد أن يكون القرآن معي)، وقد روي أنه قرأ قوله تعالى:، وكان عليه السّلام إذا قرأ {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} [الفاتحة: 4]، وبقي يكرّرها حتّى كاد يموت)[3]

و روي أنه سئل: أيّ الأعمال أفضل؟ فقال: الحالّ المرتحل، فقيل له: وما الحالّ المرتحل؟ قال: (فتح القرآن وختمه، كلّما جاء بأوّله ارتحل في آخره)[4]


[1] نهج البلاغة، خطبة 196.

[2] الكافي، ج 2 ص 609.

[3] الكافي، ج 2 ص 602.

[4] الكافي، ج 2 ص 605.

نام کتاب : لا تفعل نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 173
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست