به على عباد الله وأخذ عليه طمعا
واشترى به ثمنا، فذلك يأتي يوم القيامة ملجما بلجام من نار ينادى مناد على رءوس
الخلائق: هذا فلان بن فلان آتاه الله علما في الدّنيا فضنّ به على عباده وأخذ به
طمعا واشترى به ثمنا، فيعذّب حتّى يفرغ من حساب النّاس)[1]
وأخبر a عن مواصفات العالم الصادق السائر على منهاج النبوة، فقال: (لا
تجلسوا عند كلّ عالم إلّا إلى عالم يدعوكم من خمس إلى خمس: من الشّكّ إلى اليقين،
ومن الرّياء إلى الإخلاص، ومن الرّغبة إلى الزّهد، ومن الكبر إلى التّواضع، ومن
العداوة إلى النّصيحة)[2]
وقد أخبر الإمام علي ـ شاكيا عن
ذلك الاستخدام المقيت من طرف أئمة الجور والضلال لهذا النوع من مدعي العلم ـ فقال:
(قطع ظهري رجلان من الدنيا.. رجل عليم اللسان فاسق، ورجل جاهل القلب ناسك، هذا يصد
بلسانه عن فسقه، وهذا بنسكه عن جهله، فاتقوا الفاسق من العلماء، والجاهل من
المتعبدين، أولئك فتنة كل مفتون، فانّي سمعت رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم يقول:
ياعلي، هلاك أمتي على يدي كل منافق عليم اللسان)[3]
وقال: (إن في جهنم رحى تطحن، أفلا
تسألوني ما طحنها؟ فقيل له: وما طحنها يا أمير المؤمنين؟ قال: العلماء الفجرة،
والقراء الفسقة، والجبابرة الظلمة، والوزراء الخونة، والعرفاء الكذبة) [4]
وقال الإمام الصادق في حديث طويل
يبين دركات هذا النوع من العلماء في نار