ورويت لي أن الجوزجاني
قال في تجريح عبدالسلام بن صالح الهروي: (كان زائغا عن الحق، مائلا عن القصد سمعت
من حدثني عن بعض الائمة أنه قال فيه: (هو اكذب من روث حمار الدجال، وكان قديما
متلوثا في الأقذار)
ورويت لي أن سفيان
الثوري قال في حق ثور ابن يزيد الحمصي: (خذوا عن ثور واتقوا قرنيه)، وأن أبا عاصم
قال: (اتقوا لا ينطحنكم بقرنيه)
وأن علي بن ثابت
قال عن إبراهيم بن هدبة: (هو أكذب من حماري هذا)
وأن الذهبي قال في
تجريح موسى بن عبدالله الطويل: (انظر الى هذا الحيوان المتهم).. وأنه قال في تجريح
ضرار بن سهل الضراري: (ولا يدرى من ذا الحيوان).. وأنه قال في تجريح القاسم بن
داوود البغدادي: (من حيوانات البر)
وأن أبا أحمد
الزبيري قال في عمران بن مسلم: (كان رافضيا كأنه جرو كلب)
وأن يحيى بن
سعيد القطان ذكر عنده الشاذكوني، فقال: (ذاك الخائب)
وأن يحيى بن
معين قال في سويد بن عبدالعزيز: (لا يجوز في الضحايا).. وأنه قال في زكريا بن يحيى:
(يستأهل أن يحفر له بئر فيلقى فيه)
وأن محمد بن إسماعيل
الترمذي قال في إبراهيم بن يحيىك (لم أر أعمى قلبا منه)
وهكذا رحت تذكر
لي مقالات المعاصرين التي استنوا فيها بسنة أسلافهم؛ فذكرت لي أن الشيخ ناصر الدين
الألباني قال عن الشيخ محمّد سعيد رمضان البوطي والشيخ محمّد عوامة: (وظنّي أنّ
هذا المقلّد وذاك، على ما بينهما من الخلاف في الأصول والفروع إلاّ في التقليد
الأعمى.. فما حيلتنا مع أناس ندعوهم إلى اتّباع الكتاب والسنّة لينجو بذلك من
العصبيّة المذهبيّة والغباوة الحيوانيّة، فيأبون)[1]
[1]
مقدّمة الآيات البينات، نقلا عن قاموس شتائم الألباني، للشيخ العالم حسن بن علي
السقّاف..