ـ من أكبر وسائل التطهير.. تطهير النفس من الأمراض،
وتطهير الصحيفة من السيئات.. ففي الحديث قال a:
( إنما مثل المريض إذا برأ وصح كالبردة تقع من السماء في صفائها ولونها)[1]
وعندما دخل عبد
الله بن مسعود على النبي a في مرضه وجده وهو يوعك وعكا شديدا، فقال:
إنك لتوعك وعكا شديدا، إن ذاك بأن لك أجرين، فقال a:
(أجل ما من مسلم يصيبه أذى إلا حات الله عنه خطاياه كما تحات ورق الشجر)[2]
ويروى أن رسول
الله a عاد امرأة مريضة يقال لها أم السائب، فقال ـ يسألها
عن صحتها ـ : (ما لك يا أم السائب تزفزفين؟)، فقالت: (الحمى، لا بارك الله فيها)،
فقال a: (لا تسبي الحمى، فإنها تذهب خطايا بني آدم كما يذهب
الكير خبث الحديد) [3]
ويروى أنه عاد
امرأة أخرى يقال لها أم العلاء، فقال لها: (أبشري يا أم العلاء فإن مرض المسلم
يذهب الله به خطاياه كما تذهب النار خبث الذهب والفضة)[4]
ويروى أنه عاد
رجلا من وعك كان به، فقال a: (أبشر، فإن الله يقول: هي ناري أسلطها على
عبدي المذنب لتكون حظه من النار)[5]
هذه ـ بني ـ بعض
البشارات النبوية، التي تمسح الآلام عن المرضى، وتدعوهم إلى عدم الاعتراض على
الله، وهي لا تعني أبدا ما يفهمه الجاحدون من أنها