responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل إلى الله نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 51

وسنة، وأن خلافهما بدعة وضلالة.

ويل لهم.. وأين عقولهم.. وأين هم من كلماتك المقدسة التي نزهتك وقدستك.. وحذرت من الوقوع فيما وقع فيه المنحرفون عنك من البحث فيما لا تطيقه عقولهم، ولا تدركه أوهامهم ولا خيالهم.

لكنهم رب أعرضوا عنها، وراحوا يؤولونها، ويتبعون المتشابه، فزاغت قلوبهم وعقولهم عن الحقائق، فصوروك بصورة الوثن، وعبدوك كما يعبد المشركون أصنامهم.

أعوذ بك يا رب.. أن أقع في تلك الحجب.. أو أدع لخيالي وعقلي وقياسي أن يتسرب إلى قدس أقداسك.. فأنت لا تعرف إلا بعظمتك وجلالك الذي لا حدود له.

ولا طاقة للعقول إلا بمعرفة أسمائك الحسنى وصفاتك العليا.. فهي البحر الذي نسبح فيه للوصول إليك، والتعرف عليك.

يا رب.. فأسألك أن تملأ قلبي بتنزيهك وتقديسك وتسبيحك حتى لا تتسرب إلي تلك الأوهام، فأحجب بها عنك، فلا يعرفك إلا من قدسك، وسبح بحمدك، وملأ روحه وكيانه بتعظيمك.

إلهي.. لقد كان السبب الأكبر في كل ما حصل لأولئك المشبهين والمجسمين الذين ابتعدوا عنك إعراضهم عن كلماتك المقدسة، وعن أنبيائك وأوليائك الذين جعلتهم هداة إليك..

فأسألك يا رب أن أتمسك بحبلهم، وأركب سفينتهم، ولا أسمع لغيرهم.. لأنهم مصدر الحق الأوحد، وهم الدعاة إليك بإذنك، وعلى بصيرة.

فارزقني ـ يا رب ـ من المعرفة ما رزقتهم، واحفظ عقلي من الأوهام، وقلبي من الأغيار، فلا يعرفك إلا من تأدب بآداب العبودية، وخلص عقله من البحث فيما لا

نام کتاب : رسائل إلى الله نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست