ذلك أن مثله مثل الذي يقر بوجود التصميم البديع، ثم لا يقر بوجود
المهندس، أو يقر بوجود الشعر الراقي، ولا يقر بوجود الشاعر، أو يقر بوجود الترياق
الشافي، ثم لا يقر بوجود الطبيب.
يا رب.. وأسألك أن تخلص نفسي من كل ذلك العفن الذي يحول بينها وبين جمال
معرفتك.. وأن تخلص عقلي من كل القيود التي تحول بينه وبين الرحلة إليك.. فأنت
الغاية والمنتهى، وأنت البداية والأساس.. ومن لم ينطلق منك لم يصل إلى شيء.. ومن
لم تكن أنت قصده فلن يصل إلا إلى السراب.