نام کتاب : رسالة إلى الإمام علي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 11
ثم قال بعد
إطناب شديد في وصفه: (فقلب معي الصفحات الرائعة الأدبيّة من (نهج البلاغة) وقل لي:
أين ينتهي الأديب ليبدأ الفيلسوف، وأين ينتهي الفيلسوف ليبدأ الفارس، ثم أين ينتهي
هذا ليبدأ السياسي إنّه لا فواصل ولا فوارق، ففي هذه المختارات خطب ورسائل وأحكام،
وحجاج وشواهد امتزج فيها الأدب بالحكمة، والحكمة بالأريحيّة وهاتان بما نسميه
اليوم سياسة يسوس بها الحاكم شعبه، أو يداور بها المفاوض خصمه.. وإنّ النصوص ليطول
بنا نقلها إلى القارئ ما طال (نهج البلاغة) فخير للقارئ أن يرجع اليه ليطالع نفسا
قد اجتمع فيها ما يصور عصرها من حيث الركون في إدراك حقائق الأمور إلى سلامة
السليقة، وحضور البديهة، وصدق البصيرة بغير حاجة إلى تحليلات العقل وتعليلاته، ولا
إلى طريقة المناطقة في جمع الشواهد وترتيب الشواهد على المقدمات)
ومثله قال الاستاذ
محمد محي الدين عبد الحميد في مقدمة شرحه: (أوفى لي حكم القدر بالاطلاع على كتاب (
نهج البلاغة ) مصادفة بلا تعمل، فتصفحت بعض صفحاته، وتأملت جملا من عباراته، فكان
يخيل لي في كل مقام أن حروبا شبت، وغارات شنت، وان للبلاغة دولة، وللفصاحة صولة.. ذلك
الكتاب الجليل هو جملة ما اختاره السيد الشريف الرضي - رحمه الله - من كلام سيدنا
ومولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، جمع متفرقة وسماه ( نهج
البلاغة ) ولا أعلم اسما أليق بالدلالة على معناه منه، وليس في وسعي أن أصف هذا
الكتاب بأزيد مما دل عليه اسمه، ولا أن آتي بشيء في بيان مزيته فوق ما أتى به صاحب
الإختيار)
وهكذا نجد
أعلاما كبارا في المدرسة السنية يقبلون الكتاب، ويثنون عليه، بل يدعون إلى دراسته
والاستفادة منه في كل الجوانب القيمية والأدبية.
ومنهم على
سبيل المثال الشيخ محمود شكري الآلوسي الذي قال عنه: (نهج
نام کتاب : رسالة إلى الإمام علي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 11